يقول ابن خلدون في المقدمة ((أنشأت في التاريخ كتابا أبذيت فيه لأولية الدول والعمران عللا واسباباً فهذبت مناحيه تهديبا ، وقربته لإفهام العلماء والخاصة تقريباً وسلكت في ترتيبه وتبويبه مسلكاً غريباً ، وأختراعته من بين المناحي مذهبا عجيباً، وطريقة مبتدعة واسلوباً ،وشرحت فيه من أحوال العمران والتمدن وما يعرض في الاجتماع الانسانى من العوارض الذاتية ما يمنعك بعلل الكوائن وأسبابها ، ويعرفك كيف دخل أهل الدول من أبوابها ، حتى تنزع من التقليد يدك، وتقف على أحوال ما قبلك من الأيام والأجيال وما بعدك )).